کد مطلب:99290 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119
[صفحه 179] الشرح: جولتكم: هزیمتكم. فاجمل فی اللفظ، و كنی عن اللفظ المنفر، عادلا عنه الی لفظ لاتنفیر فیه، كما قال تعالی: (كانا یاكلان الطعام)، قالوا: هو كنایه عن اتیان الغائط، و اجمال فی اللفظ. و كذلك قوله: (و انحیازكم عن صفوفكم) كنایه عن الهرب ایضا، و هو من قوله تعالی: (الا متحرفا لقتال او متحیزا الی فئه). و هذا باب من ابواب البیان لطیف، و هو حسن التوصل بایراد كلام غیر مزعج، عوضا عن لفظ یتضمن جبها و تقریعا. و تحوزكم: تعدل بكم عن مراكزكم. و الجفاه: جمع جاف، و هو الفدم الغلیظ. و الطغام: الاوغاد. و اللهامیم: جمع لهموم و هو الجواد من الناس و الخیل، قال الشاعر: لاتحسبن بیاضا فی منقصه ان اللهامیم فی اقرابها بلق و الیافیخ: جمع یافوخ و هو معظم الشی ء، تقول: قد ذهب یافوخ اللیل، ای اكثره، و یجوز ان یرید به الیافوخ، و هو اعلی الراس، و جمعه یافیخ ایضا. و افخت الرجل: ضربت یافوخه، و هذا الیق، لانه ذكر بعده الانف و السنام، فحمل الیافوخ علی العضو اذا اشبه. و الوحاوح: الحرق و الحزازات و لقیته باخره علی (فعله) ای اخیرا. و الحس القتل، قال الله تعالی: (اذ تحسونهم باذنه). و شجرت زیدا بالرمح: طعنته، و التانیث فی (اولاهم ) (و اخراهم) للكتائب. و الهیم: العطاش. و تذاد تصد و تمنع، و قد روی: (الطغاه) عوض (الطغام). و روی (حشا) بالهمز من حشات الرجل ای اصبت حشاه. و روی (بالنضال) بالضاد المعجمه، و هو المناضله و المراماه. و قد ذكرنا نحن هذا الكلام فیما اقتصصناه من اخبار صفین فیما تقدم من هذا الكتاب.
صفحه 179.